بعد أسابيع من الدمار.. قافلة إغاثية تتحرك صوب غزة عبر معبر رفح (شاهد)

قوافل المساعدات من معبر رفح تجاه غزة
قوافل المساعدات من معبر رفح تجاه غزة

شهد معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة حدثًا مهمًا اليوم السبت، حيث بدأ دخول أول قافلة شاحنات إغاثية إلى قطاع غزة، هذا الحدث الذي جاء بعد أسابيع من الحصار المفروض على قطاع غزة بسبب التطورات الراهنة بين حركة حماس الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.

بحسب ما ذكره مدير الهلال الأحمر في شمال سيناء، خالد زايد، فقد بدأ دخول هذه القافلة الإغاثية من معبر رفح الحدودي من الجانب المصري إلى قطاع غزة، تضمت القافلة الأولى 20 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، وقد مرت بعضها في اللحظات الأولى من دخولها المعبر، بينما ستمر الأخرى تباعًا.

رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة، سلامة معروف، أكد أن القافلة تحمل مواد إغاثية ضرورية، بما في ذلك أدوية ومستلزمات طبية، إلى جانب كمية محدودة من المواد الغذائية كالمعلبات، هذه المساعدات تأتي لتخفيف معاناة السكان الذين عاشوا أوقاتًا صعبة خلال العدوان الأخير.

وقد بث التلفزيون المصري لحظات دخول الشاحنات المحملة بالمساعدات على الهواء مباشرة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

تم تجهيز هذه الشاحنات المحملة بالأدوية بالتعاون مع الجهات المعنية في مصر، وموظفي الحدود كانوا حاضرين على الجانب المصري من المعبر لضمان تسهيل وتنظيم عملية دخول القافلة.

يأتي هذا الحدث بعد فترة نسبيًا من الهدوء الذي ساد خلال ساعات عصر الجمعة، وذلك تزامنًا مع إطلاق حركة حماس سراح أسيرتين أميركيتين بوساطة قطرية، ومع ذلك، شن الطيران الإسرائيلي غارات كثيفة على مناطق عدة في قطاع غزة، مما يستمر في تفاقم المجازر والأضرار الواقعة على المدنيين في هذا الهجوم المستمر لليوم الـ15 على التوالي.

وبعد مرور أسبوعين على بدء الضربات الاسرائيلية على قطاع غزة، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 4 آلاف، ومعظمهم من الأطفال والنساء، ومع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من معبر رفح، تتجدد المطالب بضرورة تدشين ممر آمن لخروج الجرحى وتقديم المزيد من المساعدات للمحتاجين.

إن دخول أول قافلة إغاثية إلى قطاع غزة يمثل خطوة إيجابية وضرورية لمساعدة السكان المتضررين من القصف الإسرائيلي، حيث أن هذا الجهد المشترك بين مصر والمنظمات الإنسانية يعكس التضامن مع الشعب الفلسطيني ويجسد التحالف من أجل تقديم الدعم الضروري في هذه اللحظات الصعبة.