انتهاء عمليات البحث داخل منزل في اربيل استهدف بقصف ايراني

المنزل الذي استهدف بالقصف الايراني في اربيل.المصدر:قناة الثامنة
المنزل الذي استهدف بالقصف الايراني في اربيل.المصدر:قناة الثامنة

أعلنت مديرية الدفاع المدني في محافظة اربيل الثلاثاء انتهاء عمليات البحث داخل منزل رجل الأعمال الكوردي بيشرو دزيي الذي استهدفه الحرس الثوري الايراني.

واكدت المديرية على لسان ظابطها العقيد کوجر عبد الله خلال مؤتمر صحفي انتهاء عملية البحث التي استمرت لمدة اسبوع كامل دون العثور على جثة العاملة الفلبينية ميشيل ومصيرها مازالت مجهولا.

وقال عبدالله ان مديرية الدفاع المدني لم تعثر خلال اسبوع من عمليات بحثها الا عن اشلاء صغيرة وارسلت الى المختبرات للتعرف عليها بعد مقارنتها مع جثث الضحايا الاخرى، مشيرا الى ان النتائج النهائية ستعلن عن طريق الطب العدلي او اية جهة معنية اخرى.

ومن جانبه اوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في اربيل كاروان علي ان اكثر من 300 عنصر من الدفاع المدني شاركوا منذ بداية هجوم الحرس الثوري الإيراني على منزل بيشرو دزيي في عملية البحث والتفتيش.

وتبنى الحرس الثوري الإيراني القصف بالصواريخ البالستية الذي طال مدينة أربيل، معتبرا أنه هاجم مراكز تجسس وتجمعات لجماعات إرهابية مناهضة لإيران في المدينة.

وفي بيان له قال الحرس الثوري الإيراني: "نعلن استهداف مقرات الجواسيس والتجمعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة بعدد من الصواريخ الباليستية، مضيفا انه استهدف مقرا للموساد في أربيل، مشيرا إلى أن "المركز الصهيوني الرئيسي مقرًا لتطوير وإطلاق عمليات التجسس وتخطيط الأنشطة الإرهابية في المنطقة لاسيما ضد إيران"، بحسب البيان.

من جانبه قال مجلس أمن إقليم كردستان في بيان قصف الحرس الثوري الإيراني أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة ستة آخرين.

وأضاف إن "الحرس الثوري قال إن الهجوم استهدف عدة مواقع لجماعات المعارضة الإيرانية الا ان حجته لا أساس لها من الصحة، مؤكدا ان القصف يعد انتهاكا صارخا لسيادة إقليم كردستان والعراق، ويجب على الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي عدم الصمت تجاه هذه الجريمة.

ودان العراق العدوان الإيراني على مدينة أربيل، معتبرا أنه يشكل سلوكا عدوانيا على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي، وذلك في أعقاب تبنى الحرس الثوري الإيراني القصف بالصواريخ الباليستية الذي طال مدينة أربيل شمالي العراق، والذي أسفر عن سقوط ضحايا.

وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان إن بغداد أدانت العدوان الإيراني على أربيل الذي أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين في مناطق سكنية، وذلك بعدما قال الحرس الثوري الإيراني إنه هاجم مقر تجسس إسرائيليا في إقليم كردستان العراق.

وجاء في البيان أن الحكومة العراقية ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد هذا السلوك الذي تعتبره انتهاكا لسيادة العراق وأمن شعبه بما يشمل تقديم شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

كما دان الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، القصف على مدينة أربيل واعتبره انتهاكا للسيادة وتقويضا للأمن والاستقرار، وذلك في تغريدة نشرها على موقع إكس.

وقال الرئيس العراقي إن "حسم المسائل يكون عبر الحوار وليس الهجمات العسكرية التي تهدد استقرار العراق وكل المنطقة التي تشهد توترات ينبغي العمل على خفضها"، فيما قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن القصف الإيراني في مدينة أربيل، يمثل "عملا عدوانيا وتطورا خطيرا يقوض العلاقات القوية" بين بغداد وطهران.

تصريح السوداني جاء في مقابلة مع وكالة بلومبرغ الأميركية، على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية.

وأضاف السوداني أن "الضربة الإيرانية في أربيل كانت عملا عدوانيا صريحا ضد العراق استهدف منطقة سكنية وضحاياها عائلة عراقية كردية، بينهم أطفال".

وتابع: "هذا الفعل بالتأكيد تطور خطير يقوض العلاقة القوية بين العراق وإيران، والحكومة العراقية تحتفظ بحقها في اتخاذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية بما يتطابق مع مبدأ السيادة الوطنية".