الأمم المتحدة: نحذر من انتشار الأمراض وانعدام الأمن الغذائي في السودان

امرأة سودانية نازحة وأطفالها.المصدر:AFP
امرأة سودانية نازحة وأطفالها.المصدر:AFP

اعلنت الأمم المتحدة الجمعة انها تتوقع تفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب في السودان بشكل كبير في الأشهر المقبلة وقد تدفع ببعض المناطق إلى المجاعة.

وقال الناطق باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير لصحافيين في جنيف ان الوقت ينفد وإذا لم يتوقف القتال وإذا لم تدخل المساعدات الإنسانية من دون عوائق، فإن أزمة السودان ستتفاقم بشكل كبير في الأشهر المقبلة وقد تؤثر على المنطقة برمّتها، من حيث تدفق عدد متزايد من اللاجئين وانتشار الأمراض وانعدام الأمن الغذائي.

وتابع ليندماير "نحن لا نرى سوى جزء صغير من المشكلة وقد يكون الوضع أكثر خطورة في الواقع".

وأشار ليندماير إلى أن ما بين 70 و80 في المئة من المرافق الصحية السودانية أصبحت خارجة عن الخدمة بسبب القتال، موضحا ان بعض الولايات، مثل دارفور، لم تتلق إمدادات طبية العام الماضي.

وقد تمتد حالة الطوارئ أيضا إلى دول إفريقية مجاورة ما لم يتوقف القتال، وفق ما أوضحت وكالات تابعة للأمم المتحدة، مع مرور سنة على بدء الحرب في السودان.

واندلعت المعارك في الخرطوم في 15 نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه في ذلك الحين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وأدت هذه الاشتباكات التي باتت تغطي مساحات واسعة من البلاد الى مقتل آلاف الأشخاص من بينهم 10 آلاف الى 15 ألفا في مدينة واحدة في إقليم دارفور بغرب البلاد، وفق الأمم المتحدة.

واضطر ستة ملايين ونصف مليون سوداني إلى النزوح من ديارهم بينما لجأ مليونان ونصف مليون الى دول مجاورة.

وحذّرت منظمة الصحة العالمية من انهيار النظام الصحي مع نقص كبير في الطواقم الطبية والأدوية واللقاحات والمعدات والإمدادات، قائلة: إن الإمدادات الطبية لا تلبي إلا 25 في المئة من الحاجات.

ونشر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية تقريرا بعد مسح شمل 4504 أسر ريفية في السودان خلال الفترة من تشرين الثاني/نوفمبر إلى كانون الثاني/يناير.

وقال ثائر الشريدة، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان إن البلاد التي يعيش ثلثا سكانها في مناطق ريفية، تغرق في "أزمة أمن غذائي متسارعة".

وأضاف عبر تقنية الفيديو من بروكسل "تحذّر الدراسة من مجاعة في السودان عام 2024، خصوصا في ولايتَي الخرطوم والجزيرة وفي إقليمَي دارفور وكردفان" متحدثا عن تعطل سلاسل الإنتاج والتوريد وإلى تضاؤل المداخيل وارتفاع التضخم.

وحذّر الشريدة من أن حتى المساعدات الإنسانية والغذائية الفورية "قد لا تكون كافية لدرء المجاعة التي تلوح في الأفق".

ومن المقرر أن يعقد مؤتمر إنساني دولي للسودان والدول المجاورة في باريس الاثنين.