تسبب الهجومُ على حقلِ كورمور الغازي، في قضاءِ جمجمالِ التابع لمحافظةِ السليمانية، الى توقف إنتاج الكهرباء في اقليم كوردستان، فيما اعلن قائممقامُ القضاء، عن مقتلِ أربعة يمنيين في الهجوم.
هجماتٌ بطائرات مسيّرة، للمرة الثانية خلال هذا العام، على حقلِ كورمور الغازي في السليمانية، مصدرِ إنتاج الغاز والكهرباء في إقليم كوردستان.
اضافة إلى مقتلِ أربعةِ موظفين وإصابة عدد آخر، تسبب الهجوم ايضا بقطع الكهرباء في كوردستان، حيث أعلنت وزارتا الكهرباء والموارد الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان، ان الهجوم تسبب في توقف إنتاج الكهرباء، وخفض نحو ألفينِ وخمسِمئة ميغاواط من الكهرباء.
قائممقام قضاءِ جمجمال رمك رمضان، قال في تصريح للصحفيين إن القتلى يَمنيون، فيما اعلن رئيسُ اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، أن هذه الهجمات، تُعرض سلام واستقرار البلاد للخطر، ويجب على الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية، القيامُ بواجبها لمنع تكرر هذه الهجمات، والعثورُ على الجناة ومعاقبتُهم.
رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اوضح أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تُمثل تعدياً على المصالح العامة للدولة والمواطنين وتُهدد أمنَ البلد واستقرارَه، وعلى الأجهزة الأمنية إجراءُ تحقيقٍ عاجل بالحادث، وكشفُ ملابساته ومحاسبةُ الجناة واتخاذُ كافة الإجراءات الكفيلةِ لمنع تكراره.
السفيرة الأمريكية لدى العراق ألينا رومانسكي دعت السلطات العراقية إلى إجراء تحقيق شامل، مؤكدة مواصلةَ الولايات المتحدة العملَ مع الحكومة العراقية وإقليم كوردستان لضمان امن واستقرار وسيادة العراق.
رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني، قال في بيان: نتوقع تحركا سريعا من بغداد، ويجب عليها أن تسيطر على الجماعات الخارجة عن القانون ، فيما دعا نائبُ رئيس حكومة اقليم كوردستان قوباد طالباني، الحكومةَ الاتحادية والجهاتِ ذاتَ العلاقة في الاقليم، الى البدء فورا بتحقيق دقيق واتخاذ الاجراءات الجدية لمنع تكرار مثل هذه الهجمات.
خلية الإعلام الأمني، أعلنت من جانبها، عن تشكيلِ لجنةٍ تحقيقية فنية بناءً على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، لمعرفة ملابسات الهجوم، مؤكدةً ان المعتدين سينالون جزاءهم العادل على هذه الاعتداءات.
هذا وتعرض حقل كورمور للغاز في 25 تشرين الثاني 2024 ايضا لهجوم استهدف خزانَ الغاز الطبيعي، مما أدى إلى توقفِ انتاج التيار الكهربائي والحاقِ اضرار مادية بالحقل.
