ازدادت الهجرة غير النظامية في تونس حالها حال جميع الدول غير المستقرة، ومنظمة تونسية تُرجع أسباب تلك الهجرة الى الشعور باليأس لدى التونسيين الذين لا يثقون بمستقبل البلاد، بحسب قوله.
انطلق نحو أربعين شابا مطلع العام الحالي في هجرة غير نظامية من السواحل التونسية نحو أوروبا، قبل أن تنقطع أخبارهم تاركين عائلاتهم تبحث يائسة عن بصيص أمل للوصول اليهم.
وبحسب المعلومات التي جمعتها العائلات... أبناؤها انطلقوا من سواحل محافظة صفاقس، إحدى أبرز نقاط انطلاق المهاجرين غير النظاميين من تونس إلى إيطاليا حيث كان البحر مضطربا ومعظم ركاب القارب كانوا من الشباب ويتراوح أعمارهم بين 17 و30 عاما.
مفتاح جلول بائع السمك البالغ 62 عاماً يقول باكيا:
"ان ابنه البالغ من العمر 17 عاما كان يريد الهجرة إلى أوروبا ونصحه بالعدول عن ذلك، وفي الليلة المشؤومة كما سماها جلول، حاول منع ابنه الوحيد من الخروج متوسلا إليه أن ينتظر فقط تحسن الطقس، لكنه قبّله على رأسه وغادر، ومرت أربعة أشهر وهو يبكي على فقد ابنه".
احتل التونسيون خلال 2023 المرتبة الثانية على صعيد المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا الى سواحل إيطاليا حيث بلغ عددهم 17304 أشخاص، وفق إحصاءات رسمية إيطالية.
المتحدث الرسمي باسم منظمة المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر يقول إنه لا يمكن تفسير ظاهرة الهجرة غير القانونية فقط استنادا لعوامل اقتصادية واجتماعية، بل يضاف العامل السياسي والشعور باليأس لدى التونسيين الذين لا يثقون بمستقبل البلاد، بحسب تعبيره.
