هناك معبران رئيسيان إلى قطاع غزة تغلقهما إسرائيل وتمنع تدفق المساعدات الإنسانية عبرهما، وتثير هذه القيود قلق المنظمات غير الحكومية في مواجهة الاحتياجات الهائلة للأراضي الفلسطينية التي دمرتها سبعة أشهر من الحرب.
واعلنت الامم المتحدة عدم تلقيها اية مساعدات انسانية في رفح بعد إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم، فيما اكدت منظمة الصحة العالمية ان أكثر من مليون و 400 الف شخص، معرضون للخطر في رفح.
مع إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم، تراجعت المساعدات الإنسانية الموجودة في خزائن منظمات الإغاثة في قطاع غزة.
وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي نشر عدة مقاطع فيديو لحركة المرور عند البوابة، إلا أن الأمم المتحدة تؤكد عدم وصول أي مساعدات لمنظمتها منذ اغلاق البوابة من قبل الجيش الإسرائيلي، وحتى العاملين عند البوابة لم يعودوا إلى عملهم.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم ، اعلن في مؤتمر صحفي في جنيف، ان أكثر من مليون و 400 الف شخص، من بينهم 600 ألف طفل، معرضون للخطر في رفح.
واضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم قائلا:
" تم إغلاق معبر رفح مع مصر، حيث يعتبر النقطة الرئيسية لإيصال المساعدات إلى غزة، ولا يسمح بمرور الوقود نهائيا، لدينا ما يكفي من الوقود لمدة ثلاثة أيام فقط لتشغيل الخدمات الصحية، ومنظمة الصحة العالمية لا تستطيع الاستمرار في دعم المستشفيات دون ارسال المزيد من المساعدات الى غزة".
وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، أكدت أنه لا مساعدات تدخل جنوب قطاع غزة، وقالت المتحدثة باسم الوكالة جولييت توما "لا يمكننا الحصول على المساعدات لاننا لم نتلق أي وقود منذ يوم الأحد".
وأكدت ألكسندرا سايح من منظمة "سيف ذي تشيلدرن" خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت "تم إغلاق معبري رفح وكرم ابو سالم بشكل ملموس إلى حد كبير منذ مساء الأحد "مضيفة "بالتالي لم يتم السماح بوصول المساعدات الإنسانية الضرورية المخطط لها منذ اذار/مارس لتجنب المجاعة".
وقالت هيلينا رانشال من منظمة أطباء العالم "يوما الثلاثاء والأربعاء، لم يكن هناك تناوب للموظفين عبر معبر رفح ولا عمليات إجلاء طبي، لا أحد يدخل أو يخرج من المعبر اضافة الى عدم دخول اي مساعدات".
ويعد معبر كرم أبو سالم بين غزة وإسرائيل ومعبر رفح بين مصر وغزة من الشرايين الرئيسية لايصال المساعدات إلى مليونين و300 الف فلسطيني.
