الجيش الأميركي يؤكد تدمير سبعة رادارات للحوثيين كانت تسمح لهم باستهداف السفن

مقاتلة اميركية تطير من حاملة طائرات في البحر الاحمر AP

أعلنت الولايات المتحدة، مساء الجمعة، عن تدمير 7 رادارات تابعة للحوثيين في اليمن خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وذلك في إطار الرد على تصاعد هجمات الحوثيين على حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، والتي تُهدد الملاحة التجارية الدولية.

نفذت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" غارات جوية استهدفت مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، وتمكنت من تدمير 7 رادارات تستخدمها الجماعة لاستهداف السفن. ولم تقتصر الضربات على الرادارات، بل شملت أيضاً زورقاً مسيّراً وطائرة بدون طيار تابعة للحوثيين تم تدميرهما خلال نفس الفترة.

تشهد منطقة البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر 2023 تصاعداً ملحوظاً في هجمات جماعة الحوثيين على السفن التجارية، الأمر الذي يُشكل خطراً كبيراً على الملاحة الدولية. وتُبرّر جماعة الحوثيين هذه الهجمات بأنها تأتي تضامناً مع القضية الفلسطينية، في ظلّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

أدى هجوم حوثي على سفينة شحن تُدعى "توتور" يوم الأربعاء إلى إصابة السفينة بجروح، ما أدى إلى إجلاء طاقمها من قبل وحدة عسكرية بريطانية. وأدانت المملكة المتحدة الهجوم، ودعت إلى وقف فوري للهجمات على الملاحة البحرية.

تُثير الهجمات المتبادلة بين الحوثيين والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مخاوف من توسع رقعة الصراع في المنطقة، خاصةً في ظلّ استمرار الحرب الأهلية المدمرة في اليمن منذ عام 2014.

وتتكرّر الهجمات التي يشنّها مسلحي انصار الله الحوثي منذ تشرين الثاني/نوفمبر على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.

والحوثيون المدعومون من إيران والذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن الذي يشهد حرباً منذ استيلائهم على العاصمة صنعاء في العام 2014، يقولون إنّهم ينفّذون هذه الهجمات تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تشنّ إسرائيل حرباً ضدّ حماس بعد هجوم الحركة على أراضيها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وتبنّى المتمردون اليمنيون هجوم الأربعاء، مؤكدين أنّهم استخدموا في تنفيذه "زورقاً مسيّراً ومسيّرات جوية وصواريخ بالستية".