أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد أنه سيلتزم بـ "هدنة تكتيكية" ووقفاً مؤقتاً للأنشطة العسكرية يومية في أجزء من جنوب قطاع غزة خلال ساعات معينة من النهار للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.
وأوضح الجيش في بيانه أن "هدنة تكتيكية محلية في الأنشطة العسكرية لأهداف إنسانية ستطبق من الساعة 8:00 صباحًا حتى الساعة 7:00 مساءً كل يوم وحتى إشعار آخر"، بدءًا من معبر كرم أبو سالم وحتى طريق صلاح الدين ومن ثم شمالًا.
وأشار البيان إلى أن هذا القرار يأتي في إطار الجهود "لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة"، وذلك بعد محادثات مع الأمم المتحدة ومنظمات أخرى.
وأكدت إسرائيل مرارًا أنها تعمل على تسهيل توزيع المساعدات، ولا سيما من خلال معبر كرم أبو سالم، لكن المنظمات الإنسانية حذرت منذ أشهر من نقص حاد في الأغذية والمواد الأساسية في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من ثمانية آلاف طفل دون الخامسة في غزة تلقوا علاجًا لسوء التغذية الحاد، "بينهم 1600 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد".
يأتي الإعلان الإسرائيلي في وقت تتضاءل فيه الآمال بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بسبب تمسك إسرائيل وحركة حماس بمطالب متضاربة، مما يضعف فرص الموافقة على خطة الرئيس الأميركي جو بايدن. الخطة تتضمن وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، يترافق مع انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة، والإفراج عن رهائن محتجزين في القطاع وفلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية، وإدخال مساعدات إنسانية.
وأفاد كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، أمام مجلس الأمن الدولي مؤخرًا، بأنه "من شبه المستحيل تسليم مساعدة بمستوى يلبي الحاجات المتزايدة على الأرض"، محذرًا من أنه "ما لم يحدث أي تغيير، فإن شمال غزة يواجه مجاعة وشيكة".
