تظاهرات ضد نتنياهو في القدس وهدوء نسبي في غزة

تظاهرة ضد نتنياهو AFP

تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء الاثنين، مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة وانتقادًا لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بسبب إدارته للحرب في غزة وفشله في إعادة "عشرات" الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في القطاع الذي شهد هدوءًا نسبيًا.

شهد قطاع غزة ضربات إسرائيلية ليلية، لكن هدوءًا نسبيًا ساد منذ بدء هدنة إنسانية أعلنها الجيش الإسرائيلي خلال عطلة نهاية الأسبوع في شمال القطاع.

تهدف هذه الهدنة، التي تزامنت مع حلول عيد الأضحى، نظريًا إلى تسهيل وصول المساعدات التي يحتاجها سكان غزة.

تجمع آلاف الإسرائيليين مساء الاثنين في القدس بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء نتانياهو والكنيست. وقال ياكوف غودو، الذي فقد نجله توم في هجوم حماس في السابع من أكتوبر، "أنا سعيد لرؤية الناس يتحركون. وأمل بأن يستمر ذلك. يجب فرض حصار على القدس، على الكنيست".

جاءت هذه التظاهرة بعد استقالة الزعيمين الوسطيين بيني غانتس وغدي انسينكوت من حكومة الحرب، مما أدى إلى حل هذه الهيئة التي شكلت بعد هجوم حماس.

على الرغم من مغادرة هاتين الشخصيتين، لا يزال نتانياهو وحلفاؤه يحتفظون بالغالبية في البرلمان. قال موشيه سانداروفيتش، المهندس المدني المتقاعد، "كل خطوة يتخذها نتانياهو تدمر إسرائيل. كان مسؤولًا عما حدث في 7 أكتوبر".

خلال التظاهرة، تم توقيف تسعة أشخاص.

اندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، أسفر عن مقتل 1194 شخصًا، غالبيتهم من المدنيين. خُطف 251 شخصًا، ولا يزال 116 منهم محتجزين في غزة، وتوفي 41 منهم.

ردًا على هجوم حماس، أطلق الجيش الإسرائيلي عمليات واسعة النطاق في غزة خلفت 37347 قتيلًا، معظمهم من المدنيين.

"أوقفوا الحرب" -
قال مفاوض إسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس الاثنين إن إسرائيل على يقين بأن "عشرات" الرهائن لا يزالون على قيد الحياة. وأضاف "لا يمكننا تركهم هناك لفترة طويلة، سوف يموتون"، مشيرًا إلى أن الغالبية العظمى منهم محتجزون لدى حماس.

رفع بعض المتظاهرين لافتات تطالب بانتخابات جديدة ودعوا إلى وقف لإطلاق النار لتمكين الرهائن من العودة. وهتف المتظاهرون "كلهم! الآن!"، بينما ارتدى بعضهم قمصانًا كتب عليها "أوقفوا الحرب" و"نحن كلنا متساوون".

"هذا ليس عيدا" -
أعلن الجيش الإسرائيلي خلال عطلة نهاية الأسبوع هدنة لساعات محددة، لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة الذين يواجهون الجوع بعد ثمانية أشهر من النزاع المدمر.

أصبح معبر كرم أبو سالم الممر الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية في جنوب غزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على رفح وسيطرته على المعبر الحدودي مع مصر.

رحبت الأمم المتحدة بالإعلان الإسرائيلي لكنها طالبت بمزيد من الخطوات لتسهيل توصيل المساعدات، مطالبة برفع "كل العوائق" أمام نقل المساعدات للسكان.

قال عامر عاجور، أحد سكان رفح، "لسنا في أجواء عيد، العيد هو حين نعود إلى منازلنا وتنتهي الحرب… كل يوم يسقط شهيد، هذا ليس عيدا".

الجبهة الشمالية -
عند الحدود بين إسرائيل ولبنان، حيث القصف شبه يومي منذ بدء الحرب في غزة، كثف حزب الله هجماته منذ مقتل قياديه طالب سامي عبدالله في ضربة إسرائيلية.

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء التصعيد عند الحدود وحذّرت من خطر تصعيد أوسع.

أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين أنه قتل محمد مصطفى أيوب، القيادي في حزب الله، المسؤول عن إطلاق صواريخ في منطقة سلعا جنوب لبنان. وقد نعى حزب الله أيضًا.

وصل الموفد الأميركي الخاص أموس هوكستين إلى القدس الاثنين للضغط من أجل خفض التوتر مع لبنان.