ينشر الجيش التركي مزيدا من القوات والدبابات والمعدات العسكرية في إقليم كوردستان، دون ان تعلن الحكومة العراقية والبرلمان العراقي واقليم كوردستان عن أي موقف رسمي بخصوص هذه التوغلات.
كثف الجيش التركي توغلاته في إقليم كوردستان، ويوم بعد يوم يقوم بنشر المزيد من القوات والأسلحة الحربية على اراضي إقليم كوردستان، بينما لم تعلن رئاسة الجمهورية والحكومة العراقية والبرلمان ومعظم الأحزاب السياسية العراقية حتى الآن عن أي موقف بشأن هذه التوغلات.
وقال القيادي في تحالف النصر مجيد راشد لقناة الثامنة:
"ان صمت وسكوت حكومة السوداني ورئاسة الجمهورية واقليم كوردستان بخصوص هذه التجاوزات على الأراضي العراقية، يثيران الاستغراب، ويجب على الحكومة العراقية ان تخرج على الأقل بتوضيح وتؤكد على وجود اتفاق بهذا الشأن ام لا".
ويتزامن تزايد التوغلات التركية مع تحديد العشرين من تشرين الأول المقبل لإجراء انتخابات برلمان كوردستان، ومع مزيد من التوسعات في العمليات العسكرية تزداد المخاطر على تعطيل انتخابات برلمان كوردستان.
واوضح القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني لقناة الثامنة قائلا:
"نحن نعلم جميعا عندما تحتل تركيا اية منطقة لاتتركها بسهولة، وله تاثير كبير ومن الممكن بعد توسيع توغلاتها تعطيل الانتخابات في محافظة دهوك على اقل تقدير ومن الممكن ان يتسبب في حدوث حرب في إقليم كوردستان"
وأدرجت الحكومة العراقية في منتصف شهر مارس/آذار، حزب العمال الكوردستاني على لائحة المنظمات المحظورة، حيث ينفذ الجيش التركي كافة هجماته العسكرية على اراضي اقليم كوردستان ضد مقاتلي هذا الحزب.
ويتزامن تزايد تحركات الجيش التركي على اراضي اقليم كوردستان مع صمت كافة المؤسسات الرسمية للدولة العراقية، في حين ان الشكوك تذهب بان التوغلات الاخيرة جزء من الاتفاقيات التي وقعت في شهر ابريل نيسان من العام الجاري في بغداد.
هذا الصمت مثير للدهشة، لماذا لا تزال حكومة السوداني ورئاسة الجمهورية وإقليم كوردستان تلتزم بالسكوت تجاه الانتهاكات التركية على الاراضي العراقية، ويجب على الحكومة العراقية اصدار توضيح بشأن ذلك، وهل تم الاتفاق بين تركيا والعراق لمحاربة الإرهاب؟ أم أن هذا استمرار للانتهاكات التركية المتواصلة على الأراضي العراقية؟
