لا يزال الحزب الديمقراطي الكوردستاني مصرا على تأجيل انتخابات برلمان كوردستان، في حين تستمر مفوضية الانتخابات المستقلة، في تحضيراتها لإجراء تلك الانتخابات.
والانتخابات تعتبر أهم مسألة في اقليم كوردستان، تدور حولها أغلب الأحاديث، ورغم تحذيرات معظم الأحزاب من تأجيلها، الا ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مصر على تأجيلها، ما جعل المسألةَ أمام عدّة سيناريوهات.
الديمقراطي الكوردستاني الذي أعلن عدم المشاركة في انتخابات برلمان كوردستان، يبحث عن مخرج لتنفيذ مطالبه بشأن كيفية إجراء الانتخابات، وكل ذلك يدل على انه يعمل على تأجيلها.
بعد زيارة رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الى بغداد واجتماعه مع الجهات السياسية العراقية بشأن الانتخابات، ظهرت ثلاثة سيناريوهات لتحديد مصير الدورة السادسة لبرلمان كوردستان، أولها: إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، والسيناريو الثاني هو تأجيل العملية الى تشرين الاول من هذا العام، أما الثالث، وهو احتمال ضعيف، فهو إجراء الجولة السادسة من الانتخابات البرلمانية، مع انتخابات مجلس النواب العراقي المقررة في نهاية السنة المقبلة.
محاولات الحزب الديمقراطي الكوردستاني تتزامن مع استمرار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية في تحضيراتها لإجراء الانتخابات، التي من المقرر أن يشارك فيها، اثنا عشر حزباً وائتلافاً، وثمانٍ وخمسون قائمة للمرشحين المستقلين.
بالتزامن مع مساعي الديمقراطي الكوردستاني على تأجيل انتخابات الإقليم، تشدد قوى سياسية أخرى، على أن تأجيل الانتخابات، ستُفقد مؤسساتِ إقليم كوردستان مصداقيتَها.
مسؤول مكتب سكرتارية مام جلال قوباد طالباني، قال إنهم سيواجهون أي محاولة ضد اجراء الانتخابات، فيما اكد رئيس تيار الموقف الوطني علي حمه صالح تسجيل الدعوى القانونية على رئيس اقليم كوردستان، اذا تم تأجيل الانتخابات، في حين اعلن مجلس المحتجين التركماني ان أي محاولة لتأجيل الانتخابات تعني عدم إجراء الانتخابات في الاقليم.
وأجريت آخر انتخابات برلمانية في كوردستان في 30 من ايلول 2018، وحدد رئيس اقليم كوردستان، خلال العامين الماضيين، ثلاث مرات موعدَ اجراء الجولة السادسة لانتخابات برلمان كوردستان، ولكن دون اجرائها.
