مدرسة في اقليم كوردستان تتخذ الطبيعة مكانا لطلابها

مدرسة موكبة بشاربازير في السليمانية.المصدر:قناة الثامنة
مدرسة موكبة بشاربازير في السليمانية.المصدر:قناة الثامنة

مدرسة في منطقة شاربازير ضمن محافظة السليمانية باقليم كوردستان، تقوم بتعليم طلابها بطريقة مختلفة داخل طبيعية كوردستان الخلابة، وتعتبر انها حققت نتائج ايجابية.

يقومون بالتحضيرات لاداء الامتحانات في الطبيعة ويريدون توفير بيئة مريحة ومختلفة لطلابهم، كي تكون امتحاناتهم بعيدة عن الارتباك والقلق.

يؤدون امتحاناتهم النهائية في مبنى قديم يعود بناؤه الى عام 1992، ليس بين الجدران، وانما داخل طبيعة شاربازير الخلابة.

وعبر الطلاب عن سعادتهم لهذه الطريقة الجديدة للدراسة، ووصفوها بالخطوة الجميلة وطالبوا باتباعها في كل عام.

مجموعهم عشرون طالبا، تسعة منهم طلاب الصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائية وقد اكملوا امتحاناتهم، و11 منهم طلاب الصفوف الرابع والخامس والسادس، ويؤدون الامتحانات الان.

يشرف عليهم ثمانية معلمين، جميعهم محاضرون، باستثناء المدير.

وقالت المحاضرة درون مجيد:

"لايشترط أداء الواجب مقابل الأموال... نحن فرحون بالجانب المعنوي لدى الطلاب حيث نراهم في مستوى عال ويباشرون بالدوام بلهفة ونشاط، وهذا الذي حصلنا عليه".

وكان المناخ الملائم في شاربازير، مساعدا على إجراء امتحاناتهم في حرم المدرسة.

خطوة بسيطة لكنها ذات محتوى كبير، يقولون ان نسبة النجاح لهذا العام اعلى من العام الماضي، على الرغم من الاضراب عن الدوام.

واوضح مدير مدرسة موكبة محمد محمود قائلا:

"قبل يوم من الامتحانات زارنا مدير تربية شاربازير وطرح علينا الفكرة وقال انه ينوي تنفيذها في عدد من المدارس، الصفوف تكون حارة ومظلمة وهنا طبيعة جميلة وهوائها نقي"  

مدرسة سيتك الابتدائية اتبعت كذلك طريقة جديدة لامتحانات طلاب الصف الاول.

وفي مدرسة موكبة نفسها، طبق مشروع فصل النفايات وكل طالب زرعت شجرة له باسمه ويخدمونها بانفسهم.

الطريقة التعليمية الجديدة المتبعة في المدرستين تعتبر تجربة اولية وفي حال نجاحها ستعمم على معظم المدارس في شاربازير ومن ثم السعي لتوسيعها لتشمل جميع تربيات إقليم كوردستان، بحسب التربويين.