حكومة الاقليم تواصل انتاج النفط دون دفع الرواتب

اجتماع رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني مع وزير النفط العراقي حيان عبدالغني.المصدر:حكومة الاقليم
اجتماع رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني مع وزير النفط العراقي حيان عبدالغني.المصدر:حكومة الاقليم

يمر خمسون يوما على توزيع رواتبِ شهر كانون الثاني، وحكومةُ اقليم كوردستان عاجزةٌ عن دفع رواتب موظفيها.

الراتب من الحقوق الأساسية للموظفين والمتقاعدين، ومصدر رزقهم الوحيد، ولكن أن يمرّ خمسون يوما على توزيعِ رواتب شهر كانون الثاني في اقليم كوردستان، ومصير رواتب شهِر شباط لا يزال مجهولا، ذلك ما يؤرقهم ويُثقل كاهلهم.

الحكومةُ الاتحادية أرسلت خمسَمئةٍ وتسعةً وتسعين ملياراً وستَمئةٍ واثنين وعشرين مليونَ دينار، في حين ان إجمالي الرواتب لشهرٍ واحد يبلغ تسعَمئة وتسعةً وأربعين مليارَ دينار.

حكومة إقليم كوردستان، كانت تعتمد في السابق على الإيرادات غيرِ النفطية لتغطية العجز في رواتب الموظفين حتى نهاية عام 2023 وكانت نسبتُها ثلاثَمئة وعشرين  مليارَ دينار، وحدثت تغييرات في الإيرادات غيرِ النفطية في عام 2024، بحسب وزارةِ مالية الاقليم، من دون تحديد مقدار وحجم الانخفاض.

وأصبح مصير الإيرادات غير النفطية لإقليم كوردستان منذ بداية عام 2024، مجهولاً تماماً، ومر خمسون يوما على توزيع راتب كانون الثاني دون توزيع راتب جديد، على الرغم من إيداع خمسِمئةٍ وتسعةٍ وتسعين مليارا وستمئة واثنين وعشرين مليونَ دينار في حساب وزارة المالية والاقتصاد لحكومة الاقليم ، فيما كانت الحكومة الاتحادية ترسل سابقا ستمئة وثمانية عشر مليارَ دينار ويتم توزيع الرواتب، والفرق بين المبلغِ الأخيرِ والمبالغ السابقة  ثمانية عشر مليارَ دينار فقط.

المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، صرّح لقناة الثامنة، بأن إقليم كوردستان يُواصل إنتاج ثلاثَمئة وعشرين ألفَ برميل يوميا، فيما اكدت وزارة النفط  في بيان أن حكومة الإقليم، أنتجت ما قيمتُه أكثرُ من مليار دولار من النفط في كانون الثاني وشباط، لكنّ إيراداتِها ضاعت بين حكومة إقليم كردستان وشركات النفط واصبحت غير معروفة.