السودان معرض لأكبر مجاعة في العالم

أطفال سودانيون يعانون من سوء التغذية في مخيم ميتشي، تشاد.المصدر:AP
أطفال سودانيون يعانون من سوء التغذية في مخيم ميتشي، تشاد.المصدر:AP

يمر اليوم عامٌ على الحربِ الأهليةِ في السودان، التي تسببت بأزماتٍ عميقةٍ، في حين نَسيَ العالمُ ما يحدث في هذا البلد، بسببِ تصعيدِ التوتراتِ في الشرقِ الاوسط.

 ويَتوقع برنامجُ الأغذية العالمي أن يشهد السودانُ اكبرَ مجاعةٍ في العالم.

لم يكن دخان الحرب الاهلية قبل عام من الان يُغطي سماء السودان قبل ان تعصف تلك الحرب بالبلاد.

تدور المعركة بين قائدين للاستيلاء على السلطة، أحدهما قائد جيش البلاد  عبد الفتاح البرهان، والآخر قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو.

وتعرضت البنية التحتية للبلاد جرّاء هذه المعارك لأضرار بالغة اضافة الى خلق عدد من الأزمات التي تشهدها البلاد.

وقال جستين برادي – رئيس مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا)

"مع استمرار الحرب، تتفاقم الأزمات الإنسانية، في السودان يومًا بعد يوم، وأصبح سكان البلاد/ البالغ عددُهم خمسةَ ملايين نسمة/ على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة، وبحسب المحللين، فإن من المتوقع حدوثَ أزمةِ مجاعةٍ عامة في بعض أجزاء البلاد، مثلِ دارفور والخرطوم، وخاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها".

تقول الأمم المتحدة إن هذا القتالَ اثر بشكل كبير على الاطفال، حيث يعاني  سبعُمئةٍ وثلاثون ألف طفل من سوء التغذية، ومن المحتمل وفاةُ أكثر من مئتي ألفِ طفل جوعا في الأسابيع المقبلة.

واوضح مايكل دانفورد - المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق أفريقيا

"في ظل انعدام سبل العيش، وتشريد الملايين من السودانيين، ليس لدى الناس، أي وسيلة للبقاء على قيد الحياة، والسودان مهدَّد بخطر وقوعه باكبرِ مجاعة في العالم "

وتشير التقارير الى احتمال حدوث موت جماعي في السودان خلال الأشهر المقبلة، تزامنا مع تصريحِ منظمة الصحة العالمية، بأن احتياجات السودان الصحية لا تتجاوز 25 بالمئة، وأن الحرب عطّلت ما بين 70 إلى 80 بالمئة من القطاع الصحي في البلاد.

وأصدرت المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة ، في الفترة السابقة ، تحذيرات شديدة بشأن الوضع في السودان، وتقول انه بسبب حرب غزة والتوترات في الشرق الأوسط، نسي العالم السودان، ولايعلم ما يحدث فيه، في وقت يجب عليهم انقاذُ ذلك البلد الذي يستغيث دون مجيب.