مركز متخصص: اتفاقيات العراق وتركيا تثير قلق إيران

رئيس الوزراء العراقي والرئيس التركي
رئيس الوزراء العراقي والرئيس التركي

باكير أتاجان، مدير مركز إسطنبول للفكر، وصف زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى العراق بأنها تحمل أهمية استراتيجية كبيرة في تعزيز الأمن والتنمية. يشير أتاجان إلى قلق إيران من هذه الزيارة، حيث تعتبر إيران المحاولات الرامية لتعزيز التعاون بين تركيا والعراق تهديدا لمصالحها الإقليمية.

وفي تصريحاته حول زيارة الرئيس التركي إلى العراق، ألقى باكير أتاجان ، مدير مركز إسطنبول للفكر، الضوء على جوانب استراتيجية هامة تتعلق بالأمن والتنمية في المنطقة. حيث وصف أتاجان هذه الزيارة، بأنها تحمل طابعا أمنيا بامتياز، نظرا للأهمية الاستراتيجية للاتفاقيات المبرمة خلالها.

أبرز ما تطرق إليه أتاجان هو دور طريق التنمية بين العراق وتركيا، والذي يعتبر، على حد تعبيره، "بديل نادر" لمضيق هرمز وللتحديات التي تواجه الملاحة في البحر الأحمر.

وفي هذا السياق، أشار إلى قلق إيران الشديد من هذا التطور.  وفيما يخص الأبعاد الأمنية للزيارة، أكد أتاجان أن إيران تخشى من توقيع اتفاقيات أمنية بين بغداد وأنقرة، حيث تعمل على عرقلة أي تقارب يمكن أن يؤثر سلبا على مصالحها الإقليمية. 

وأشار إلى أهمية مشروع طريق التنمية كبديل لمضيق هرمز، وكشريان حيوي يمكن أن يعزز الربط الاقتصادي والتجاري بين العراق وتركيا ودول الخليج. 

وأفاد أتاجان بأن إيران تدعم مجاميع مسلحة، مثل حزب العمال الكوردستاني، وتقوم بتوفير التدريب والدعم المالي والعسكري لها، لهدف تحقيق مصالحها من خلال استمرار عرقلة أي اتفاقات تقوي دور العراق وتركيا في المنطقة.

بالنظر إلى هذه التطورات، يتبين أن زيارة الرئيس التركي للعراق تحمل أبعادا استراتيجية وأمنية مهمة، حيث تسعى تركيا والعراق إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني، وسط محاولات إيرانية لعرقلة هذه الجهود، وفقا لرؤية المعنيين.