ماذا ينتظر كركوك بعد عودة رئيس الوزراء؟

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني

تستمر المناقشات حول تعيين محافظ كركوك بين الأحزاب السياسية، ومع عودة رئيس الوزراء العراقي، من زيارته التي أجراها إلى الولايات المتحدة، ينتاب القلق الأطراف المعنية حيال الانسداد المستمر في المشاورات، ما قد يبدد التوافقات على حل أزمة هذه المحافظة المهمة.

ومنذ عودته، ينصبّ الانتباه الآن، نحو الخطوةِ التالية في هذه الأزمة المستعصِية التي تعترض تشكيل الحكومة المحلية في المحافظة المتنازع عليها.

 وبينما يواصل السوداني عقد اجتماعات متكررة مع الأطراف المعنية، إلا أن الآمالَ في التوافق تتلاشى مع تقدم الزمن، وسط تأكيدات بعض الأطراف على ضرورة التوصل إلى حلول سريعة.

حَيال هذه الأزمة وما رافقتها من تطورات في كركوك، تُعـبّر القيادات والشخصيات السياسية المؤثرة عن آراء متباينة ومتشائمة .

حاتم الطائي، أمين عام المجلس العربي في كركوك، توقع "انصرام الأزمة السياسية في كركوك نهاية شهر نيسان الحالي، مشيرًا إلى استمرار مبادرة رئيس الوزراء في دفع الأطراف نحو خيارات تؤدي إلى تشكيل الحكومة المحلية".

إلى ذلك يعبر اسماعيل الحديدي، السياسي العربي في كركوك عن "قلقه من طول فترة الانسداد، مشيرًا إلى أن القادة لم يتوصلوا بعد لاتفاق بسبب انعدام الثقة والتراكمات القديمة".

الحديدي أكد كذلك "وجود رغبة في بغداد، بإبقاء إدارة كركوك بيد محافظ عربي، وهو الأمر الذي ينتظر رداً من الكرد".

لكن سعدي بيرة، المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني، يرى أن "منصب محافظ كركوك من حصة حزبه، وذلك كاستحقاق انتخابي".

اما قحطان الونداوي، مسؤول فرع كركوك في الجبهة التركمانية العراقية، قال في تصريح لقناة "الثامنة"، إن "وفداً قيادياً من الأحزاب السياسية التركمانية التقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث تركز الاجتماع على قضية كركوك، وهي أحد الملفات الهامة التي تشغل الدول الإقليمية، مؤكداً أن تركيا ترى الحل الأمثل لكركوك هو تأسيس إدارة مشتركة"

تظل الآمال معلقة على تحقيق التوافق بين المكونات العربية والكردية والتركمانية في كركوك، وسط تحذيرات من تأثير الخلافات السياسية بين بغداد وأربيل على حل الأزمة في هذه المحافظة المهمة.