وقعت تركيا اتفاقا مع الولايات المتحدة الاميركية لشراء عشرات الطائرات المقاتلة من الجيل الجديد من طراز إف-16، فيما اكدت الخارجية الأميركية ان تركيا اتخذت خطوات جيدة للحصول على تلك الطائرات.
تقترب القصة الطويلة لشراء طائرات F-16 المقاتلة بين تركيا والولايات المتحدة من نهايتها، وتركيا اقتربت من تحقيق هدفها.
بعد 32 شهراً من تعليق العقد بسبب شراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي إس-400 وانتهاكات حقوق الإنسان في تركيا، قال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا وقعت اتفاقا مع الولايات المتحدة لشراء 40 طائرة مقاتلة من الجيل الجديد من طراز إف-16 وتحديث 79 أخرى.
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن تركيا اتخذت خطوات جيدة للحصول على الطائرات المقاتلة من طراز إف-16، وأحرزت تقدمًا جيدًا في تنفيذ شروط الاتفاقية.
القوانين المحلية التركية ضد الأحزاب السياسية والكورد ومشاكل حقوق الإنسان في تركيا منعت الولايات المتحدة تسليم الطائرات المقاتلة من طراز F-16 الى تركيا.
وفي تقرير موجه للحكومة الأميركية، يعتقد عدد من أعضاء الكونغرس، ان بعض تصرفات تركيا لا ترتقي بالمعايير الديمقراطية.
ويقولون إن العمليات التركية، وخاصة ضد قوات سوريا الديمقراطية، لعبت دورًا في تدمير العلاقات وخلق التوترات في المنطقة.
ودخلت تركيا عام 1983 في اتفاقية لشراء طائرات مقاتلة من طراز إف-16 عن طريق برنامج أونيكس للسلام، وبعد اربع سنوات وفي عام 1987 وصلته الجزء الاول من الاتفاقية.
أجرت تركيا في عام 2000، العديد من الإصلاحات العسكرية للتوصل إلى اتفاق جديد مع الولايات المتحدة لتعزيز القدرة على الطيران والبقاء لفترة أطول في الجو، وعاد شراء طائرات إف-16، الى محادثات البلدين.
اتخذت الحكومة التركية في عام 2010، تدابير أخرى لزيادة عمر الخدمة للطائرة، وكذلك تحسين قدرة الطائرة للطيران، وبهذه الخطوة اصبحت طائرة F-16 جزءًا ضروريا في العمليات العسكرية للبلاد.
قدمت تركيا مرة أخرى خلال عامي 2021 و2022، مقترح اتفاقية جديدة إلى الولايات المتحدة، بهدف شراء جيل جديد من طائرات إف-16، وبموجب الاتفاقية ستحصل تركيا في عام 2028، على 40 طائرة جديدة من طراز إف-16 و 72 طائرة أخرى، بقيمة 23 مليار دولار.
