تشهد منطقة شهاب في كاباو الليبية هجرة ساكنيها الى العاصمة طرابلس، بسبب الجفاف، في وقت اعلنت فيه الامم المتحدة ان ليبيا هي احدى اكثر دول العالم جفافا.
المساحات الخضراء كانت منتشرة حتى سنين قريبة في منطقة شهاب في كاباو الواقعة على مسافة مئتي كيلو متر جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، فيما تغير الوضع اليوم تماما حيث ماتت الاشجار بسبب شدة الحر والجفاف وعدم تساقط الامطار
وقال المزارعون "ان المنطقة كانت تشهد امطارا غزيزة ولكن الان وبسبب عدم سقوط الامطار يبست الاشجار، وقام المربون للماشية ببيع مواشيهم بسبب الجفاف وقلة المياه واصبحت الثروة الحيوانية فيها نقص شديد بسبب الجفاف، داعين المسؤولين بتوفير المياه".
الجفاف ادى ايضا في منطقة الجبل التي كانت واحدة من اشهر مناطق تربية الماشية الى دفع الكثير من المربيين الى بيعها او نقلها لمدن قريبة من الساحل للاستمرار في تربيتها، اضافة الى خلق نقص شديد في الثروة الحيوانية، فيما هاجر ساكنو المنطقة الى العاصمة طرابلس بسبب الجفاف.
واكد رئيس بلدية كاباو مراد مخلوف ان مشكلة المياه تعتبر من اكثر المشاكل المتواجدة في هذه المنطقة وزادت المشكلة بسبب عدم تساقط الامطار والجفاف خلال السنوات الماضية، مشيرا الى ان تلك المنطقة تعتمد على الزراعة واغلب الناس غادروها لعد وجود الزراعة فيها.
وكشف رئيس بلدية كاباو وجود هجرة من المنطقة الى طرابلس بسبب الجفاف.
وتفيد الامم المتحدة بان ليبيا هي احدى اكثر دول العالم جفافا، ووفقا لتقارير رسمية شهدت ليبيا تراجعا حادا في كميات الامطار التي كانت معدلاتها تصل الى 400 ملم سنويا، بينما لاتتعدى الان مئتي ملم منذ عام 2019 ، في حين لاتزال ليبيا تعتمد في توفير المياه على مشروع النهر الصناعي الذي اطلقه الرئيس السابق معمر القذافي في الثمانينيات القرن الماضي.
