أدت الخلافاتُ والمشاكلُ المستمرةُ بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم، الى عدمِ تسلّمِ موظفي اقليم كوردستان، رواتبَهم منذ اكثرَ من خمسين يوما.
أصبحت ملاحظاتُ وزارةِ الماليةِ الاتحادية، على رواتبِ موظفي اقليم كوردستان، عائقًا امامَ عدمِ إرسالِ رواتبِ بعضِ الموظفين من جانب، وعدمِ توزيعِ رواتب البعض الآخر من الموظفين من قبل حكومة اقليم كوردستان، المُرْسَلة إليها من حكومةِ المركز.
وزارة المالية الاتحادية، تقول في كتابٍ رسميٍ وجهته الى ممثليةِ حكومة اقليم كوردستان في بغداد، إن احدى الملاحظاتِ هي عدمُ التمييز بين الذكر والانثى في قائمةِ رواتب الموظفين، اضافة الى عدمِ تسلُّمِها قوائمَ العناوين والدرجات الوظيفيةِ، لموظفي حكومة اقليم كوردستان باستثناء عدد الدرجات الوظيفية.
كما كشفت الماليةُ الاتحادية، أن وزارةَ ماليةِ حكومة اقليم كوردستان، لم تُسلّمها مِلاكَات الموظفينَ بشكلٍ منفصل وعلى مستوى كل وزارة، حتى تتمكن من التمييز بين الموظفين المدنيين والعسكريين، مشيرةً إلى ملاحظتِها وجودَ اختلافٍ في الدرجاتِ الوظيفيةِ لموظفي حكومة إقليم كوردستان عن تلك الموجودةِ في قانون الموازنة العامة، وأن هناك تكرارًا لأسماء موظفين.
وعلى الرغم من حلِّ بعضِ تلك الملاحظات، إلا أن هناك مشاكلَ لا تزال قائمةً حتى الآن، مثلَ عدمِ إرسال قائمةِ رواتبِ القواتِ الأمنيةِ، وتكرارِ أسماء موظفينَ ومتقاعدينَ في قوائم أخرى.
الخلافاتُ بين بغداد واربيل، مستمرةٌ بشأن القوائم وعدمِ ارسال الاموال الكافيةِ لتوزيعِ رواتب موظفي اقليم كوردستان، والمتضررُ الوحيدُ، هم الموظفون الذين لم يتسلّموا رواتبَهم منذ اكثرَ من خمسين يوما، من دون معرفة موعد توزيعها.
