مع ذكرى صحافتهم..صحافيون في اقليم كوردستان يتعرضون للانتهاكات

كردستان اول صحيفة كردية ومؤلفها مقداد مدحت بدر خان
كردستان اول صحيفة كردية ومؤلفها مقداد مدحت بدر خان

بالتزامن مع الاحتفاء بيوم الصحافة الكوردية في ذكراها السادسة والعشرين بعد المئة، تعرض صحافيون في اقليم كوردستان للانتهاكات في محافظةِ اربيل..، ومركزُ  (ميترو) للدفاع عن حقوق الصحافيين،  يؤكد للثامنة، سوءَ أوضاعهم في الاقليم.

تأسست الصحافة الكردية في الـ 22 من نيسان عام ألفٍ وثمانمئة وثمانية وتسعين،  على يد مقداد مدحت بدرخان، حيث اصدر في هذا اليوم أولَ جريدة كردية تحمل اسم (كوردستان) في مدينة القاهرة المصرية.

الصّحَافَة الكردية مرت كنظيراتها بمراحل مختلفة وواجهها الاخفاقُ والنجاح في مسيرتها، ولا تزال تسعى للوصول الى هدفها السامي، وهو التمتع بحرية الصحافة والتعبير، وإنشاءُ صحافة كوردية مستقلة وحرة، تنافس الصحافة في الدول المتقدمة، من اجل بسط سلطتها الرابعة للمشاركة في تحقيق حياة حرة وكريمة للمواطنين.

مع إشعال الصحافة الكردية شمعتَها السادسةَ والعشرين بعد المئة، واهتمامِ العالم بالصحافة والصحفيين، الا ان الانتهاكاتِ والخروقِ لا تزال تطال الصحفيين في اقليم كوردستان، ناهيك عن حرمانهم من حقوقهم المشروعة، ومن ضمن هذه الانتهاكات منع صحافيي قناة الثامنة من تغطية الملتقى الدولي للشؤون الصحفين المنعقد في اربيل، من قبل فريق رئيس حكومة اقليم كوردستان، ونقابة الصحفيين في كوردستان.

منسق مركز مترو للدفاع عن حقوق الصحفيين رحمن غريب، قال لقناة الثامنة:

"إن اعتقالَ الصحفيين خارج قانون الصحافة ومنع الحصول على المعلومة، وتعذيبُ وتهديد الصحفيين وتحطيم معداتهم الصحفية، لا تزال مستمرة، مؤكدا ان الصحفيينَ في الاقليم يتعرضون لشتّى انواع التهديدات والمضايقات والضرب والاعتقال، من دون معاقبة مرتكبي تلك الخروق والانتهاكات، داعيا حكومة اقليم كوردستان إلى التحقيق مجددا في ملف الانتهاكات ضد الصحفيين، وفي ملف اغتيال الصحفيين، وضمانِ سلامة الصحفيين، في اثناء اعدادهم التقارير عن الفساد وسوء استخدام السلطة".

لا تزال الصحافة الكوردية ورغم تاريخها الحافل ومشوارها الطويل تعترضها الكثير من المعوقات والعراقيل التي تحد قدرتها على أداء رسالتها ولا تزال الساحة الإعلامية في إقليم كوردستان ومنذ عام 1991 تفتقر الى وسائل إعلام حرة ومستقلة، وتعرض عدد من الصحفيين في الاقليم الى الاغتيال ومحاكمة عدد اخر منهم، وفرض عقوبة السجن ضدهم، واضطهاد الصحفيين واعتقالهم من محاكمتهم وفق القوانين الصحفية، بحسب التقارير الدولية والجهات المعنية الداخلية والخارجية.