فرض حزمة كبيرة من العقوبات الأميركية على روسيا

وزير الدفاع الروسي في موسكو.المصدر:AP
وزير الدفاع الروسي في موسكو.المصدر:AP

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أكبر حزمة من العقوبات الأميركية على روسيا منذ الحرب الروسية الاوكراني، تستهدف أكثر من 500 شخص وكيان في عدة دول.

وأعلنت وزارة الخارجية أن ثلاثة مسؤولين روس من بين المستهدفين لصلتهم بوفاة المعارض أليكسي نافالني.

وحذّر بايدن في بيان من أنه "إذا لم يدفع بوتين ثمن الموت والدمار اللذين يتسبب فيهما، سيواصل أفعاله.

وأشار إلى عقوبات تستهدف "أفرادا على ارتباط بسَجن نافالني"، وكذلك "قطاع روسيا المالي والبنية التحتية لصناعتها الدفاعية وشبكات الإمداد وجهات الالتفاف على العقوبات عبر عدة قارات".

واستهدفت وزارة الخزانة ووزارة الخارجية أكثر من 500 فرد وكيان في عدة دول (من بينها الصين وألمانيا)، قامت بتجميد أصولهم في الولايات المتحدة وتقييد حصولهم على تأشيرات الدخول. وبشكل منفصل، أضافت وزارة التجارة 93 شركة إلى قائمة عقوباتها.

ويرتفع بذلك عدد الجهات المستهدفة بالعقوبات الأميركية منذ بداية الحرب إلى أكثر من أربعة آلاف.

وقال جو بايدن في بيانه "نتخذ خطوات لمواصلة خفض عائدات قطاع الطاقة في روسيا، وقد طلبت من فريقي تكثيف الدعم للمجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة وجميع أولئك الذين يناضلون من أجل الديموقراطية في جميع أنحاء العالم".

وتشمل القائمة الطويلة شركات تكنولوجيا في قطاعات أشباه الموصلات والبصريات والمسيّرات وأنظمة المعلومات، وحتى معهدين للرياضيات التطبيقية.

كما تشمل العقوبات نظام الدفع الروسي "مير"، الذي مكّن تطويره روسيا من "بناء بنية تحتية مالية سمحت لها بالالتفاف على العقوبات ومعاودة الصلات المقطوعة مع النظام المالي الدولي"، وفق وزارة الخزانة الأميركية.

وقالت وزارة الخزانة في بيان إن واشنطن تستهدف "الأفراد الموجودين خارج روسيا الذين يسهلون أو ينظمون أو يشاركون أو يدعمون نقل التقنيات والمعدات الحيوية إلى القاعدة الصناعية العسكرية الروسية".

وتوعدت بمواصلة فرض العقوبات "على الأشخاص، أينما كانوا، الذين يسمحون لروسيا بإعادة الاتصال بالأسواق المالية العالمية باستخدام قنوات غير مشروعة".

واعتبرت موسكو الجمعة أن العقوبات الأميركية الجديدة محاولة "خبيثة" للتدخل في شؤونها قبل الانتخابات المتوقع فيها فوز الرئيس فلاديمير بوتين بولاية جديدة.

وقال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف لوكالات الأنباء الرسمية إن "القيود الجديدة غير القانونية هي محاولة خبيثة أخرى للتدخل في الشؤون الداخلية للاتحاد الروسي".

في الاثناء أدرجت واشنطن في قائمتها السوداء 14 ناقلة نفط روسية، حيث فرضت وزارة الخزانة الاميركية عقوبات على شركة الشحن الروسية سوفكومفلوت التي تديرها الدولة، وأشارت إلى أنها أعطت مهلة 45 يوما لتفريغ الحمولات النفطية وغيرها للناقلات الـ14 قبل دخول القرار حيّز التنفيذ.

وقال نائب وزيرة الخزانة والي أدييمو في بيان " نتخذ الخطوة التالية من خلال استهداف أكبر شركة شحن مملوكة للدولة ومشغل أكبر أسطول للسفن في روسيا".

واعتبر أن الخطوة تشكّل ضربة كبيرة لعمليات تجريها روسيا في الظل، وانهم دخلوا المرحلة التالية من زيادة تكاليف روسيا بطريقة مسؤولة لتخفيف المخاطر.