الخامس والعشرون من نيسان هو اليوم العالمي لمرض الملاريا، ومازالت كينيا تعاني من هذا المرض وأودى بحياة العديد منهم.
في قرية صغيرة غرب كينيا، يخيم الحزن على عائلة روزبيلا أوور.
ويني أكيني تبكي بحرارة لان اختها سقطت على الارض، بينما يتم وضع التابوت الذي يحمل جثة روزبيلا في القبر.
"إنه أمر مؤلم للغاية بالنسبة لنا، فقد أودت الملاريا، وهو مرض قابل للعلاج، بحياة اثنين من أفراد الأسرة الذين لم يتمكنوا من الحصول على العلاج في الوقت المناسب. اصبحنا نتساءل كيف يمكننا التغلب على الملاريا ووضع حد لنهاية تأثيرها المدمر."
يظل مرضى الملاريا طريحي الفراش ولا يزال الوصول إلى العلاج يمثل تحديًا، حيث تعاني المستشفيات العامة في كثير من الأحيان من نقص الأدوية،والمستشفيات الخاصة باهظة الثمن، كما يقول ويلسون أوتينو المصاب بالملاريا وادخل في المستشفى ثلاث مرات:
"معظم المستشفيات الحكومية لا تقدم الدواء الدقيق الذي يستحق التخلص من مرض الملاريا، ويختار الناس الذهاب إلى المستشفيات الخاصة حيث سيحصلون على دواء أسرع وأدوية عالية الجودة الا انها تكلف كثيرا ولاتناسب وضع الجميع".
وتقول لينسر بولين، أم لطفل مصاب بالملاريا:
"إنه مكلف للغاية عند علاجه بشكل مستمر، شهريًا، فهو مكلف للغاية، البعض منا يأتي من منطقة بعيدة، بعيدة عن المستشفى ونحتاج إلى استخدام وسائل النقل."
المسؤول الطبي في احد مستشفيات كينيا أوسوال أوموندي اكد بدوره على الإحباط الذي يواجهه العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى على حد سواء بسبب عدم توفر الأدوية وارتفاع تكاليفها.
"هناك الكثير من الحالات التي ترغب فيها، كعامل في مجال الرعاية الصحية، في إعطاء الدواء المفضل للخط الأول وهو الأرتيسونات ولكن بسبب عدم توفره أو لأنه مكلف للغاية بالنسبة للسكان، في معظم الأوقات نحن نصف الدواء ولكن المرضى لا يحصلون عليه فعليًا من الصيدلية بسبب عدم توفره أو التكلفة".
وتعتمد أفريقيا بشكل كبير على الواردات، من الهند والصين وحتى بعد مشاركة أجزاء من كينيا في مشروع تجريبي مهم لأول لقاح للملاريا في العالم، ومع انخفاض عدد الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة، فأن المرض لا يزال يشكل تحديا كبيرا للصحة العامة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، سجلت كينيا ما يقدر بنحو 5 ملايين حالة إصابة بالملاريا وأكثر من إثنتي عشرةَ ألفَ حالةِ وفاة في عام 2022، ومعظم المصابين هم الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل.
