محافظة ديالى تعلن خروجها من موسم الجفاف

محافظةُ ديالى تستقبل صيفا وفيرا بالمياه، نتيجةَ هطولِ الأمطار الغزيرة، بعد معاناتِها مع الجفافِ لمدةِ اربعةِ مواسم .

بعد معاناةِ محافظة ديالى من الجفاف لمدة اربعة مواسم، اعلنت وزارة الموراد المائية، تمريرَ الموجات الفيضانية، بالكامل باتجاة المنشآتِ الخزنية في محافظة ديالى.

مديرُ الموارد المائية في محافظة ديالى مهند علي المعموري، قال في تصريح ان المحافظةَ نجحت بتمرير الموجات الفيضانية، نتيجة هطول الامطار، للايام الماضية وتسليكها باتجاه الخزانات والسدود في عموم المحافظة، للاستفادة منها لتعزيز الخزين وتأمين مياه السقي للخطة الزراعية الشتوية، اضافة الى تامين مياه الشرب ومياه سقي البساتين في الموسم الصيفي المقبل.

محافظة ديالى عانت من الجفاف لمدة اربعة مواسم، الا ان السيول التي تمت تسليكها باتجاه بحيرة حمرين رفدت وعززت الخيزن المائي في محافظة ديالى، حيث تعتمد المحافظة على قاطع حمرين بنسبة 70 الى 80 في المئة من مياه الشرب وسقي البساتين وتنفيذ الخطة الزراعية، بحسب المعموري، فيما عززت الموجات والسيول من الجانب الشرقي للوديان الشرقية مع الجانب الايراني، الخزينَ المائي للمياه الجوفية في محافظة ديالى:

مديرُ الموارد المائية في محافظة ديالى مهند علي المعموري اوضح  "فيما يخص الجانب الشرقي للوديان الشرقية مع الجانب الايراني هناك موجوات سيول وردتنا في هذه الوديان تم تسليكها باتجاه سد مندلي والفائض منها باتجاه هور الشويجة، واستفدنا منها لعزيز خزيننا المائي للمياه الجوفية التي استخدمت بشكل كبير جدا للسنوات الاربع الماضية نتيجة الجفاف الذي ضرب محافظة ديالى".   

مدير سد الوند في محافظة ديالى احمد وسين اكد بدوره تحقيق الارادات المائية جراء تساقط الامطار على حوض سد الوند في الفترات السابقة، بكمية 30 مليون متر مكعب.

وبحسب البيانات المسجلة فان الارادات المائيةَ القادمة، ازدادت بنسبة 20 في المئة عن الموسم السابق، لغاية شهر شباط، وهو مؤشر ايجابي لمواجهة الشُح المائي في موسم الصيف المقبل.

وأعلنت وزارة الموارد المائية، الجمعة، ارتفاع الخزين المائي وتعزيز الأهوار وخفض إطلاقات السدود والخزانات بعد النجاح في استثمار مياه الأمطار والسيول، فيما أكدت أن الموقف إيجابي بشأن موسم الصيف المقبل.

وقال مدير عام الهيئة العامة للسدود والخزانات في الوزارة، في تصريح صحفي: إن "الوزارة تضع دائماً خططاً مسبقة للمواسم الشتوية ضمن توقعاتها بهطول أمطار أو ورود سيول، لذلك كانت مهيأة بجميع كوادرها العليا وكذلك كوادرها الهندسية والفنية والآلية بتمرير الموجات التي وردت إلى العراق نتيجة لتساقط الأمطار في المناطق الشمالية والشرقية وورود سيول بكميات جيدة، حيث ارتفعت مناسيب المياه في الزاب الأعلى والزاب الأسفل وكذلك في العظيم وديالى، إضافة إلى ورود سيول في الجانب الشرقي في بدرة وأيضاً في محافظة ميسان، دويريج والطيب".

وأضاف راضي، أن "الوزارة لديها هدفان رئيسيان الأول تعزيز الخزين المائي في المنظومة الخزنية للعراق باعتباره عانى من انخفاض وفراغ خزني كبير بسبب توالي مواسم الشح في الفترة الماضية وضعف الأمطار وقلة الإيرادات"، مؤكداً أن "الزيادة التي حصلت في الخزين المائي بحدود 1 مليار متر مكعب تقريباً".

وتابع أن "الهدف الثاني يتمثل بتوجيه كميات لتغذية مناطق الأهوار بحدود 120 متراً مكعباً في الثانية مقسومة بحدود 40 متراً مكعباً في الثانية في هور الحويزة و 80 متراً مكعباً في الثانية لهور الحمار والأهوار الوسطى"، مبيناً أن "الأمطار ومجموعة من السيول أمنت أيضاً إرواء كاملاً للمناطق الزراعية، وكذلك تغذية المياه الجوفية".

ولفت إلى أن "هذه الأمطار خدمت المياه الجوفية بشكل كبير جداً، إذ تمت الاستفادة من كل قطرة مياه وردت للعراق سواء من الأمطار المتساقطة أو من السيول التي وردت، حيث قامت بزيادة الخزين المائي وتعزيز مياه الأهوار بنسبة إغمار جيدة، كما أسهمت بتخفيض الإطلاقات من السدود والخزانات لعدم الحاجة بعد أن تم تأمين المياه للمناطق".

وأكد أن "الوزارة نجحت نجاحاً كبيراً في الاستفادة من مياه الأمطار مما يعطي موقفاً إيجابياً باتجاه موسم الصيف المقبل".