توقف المفاوضات بين اسرائيل وحماس بشأن الهدنة

جنود اسرائيليون اثناء قصفهم غزة.المصدر:AP
جنود اسرائيليون اثناء قصفهم غزة.المصدر:AP

كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن توقف محادثات الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس في القاهرة.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أنّ حماس تمسكّت بالتزام إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار، سواءٌ الآن أو بعد ثلاث مراحل من تبادل الرهائن، وهو ما رفضته إسرائيل.

وأفادت قناة القاهرة الاخبارية بمغادرة وفد حركة حماس القاهرة، على أن تُستأنف المفاوضات الأسبوع المقبل.

ونقلت القناة عن مصدر رفيع المستوى قوله إن وفد حماس يُغادر القاهرة للتشاور حول الهدنة وسيتم استئناف المفاوضات الأسبوع القادم، مشيرة إلى أن المشاورات مستمرة بين الأطراف كافة للوصول إلى الهدنة قبل حلول شهر رمضان المبارك.

وجرت منذ الاحد مشاورات بوساطة مصرية-قطرية-أميركية في القاهرة للتوصل إلى هدنة في الحرب بين إسرائيل والحركة في قطاع غزة.

ويحاول الوسطاء المصريون والقطريون والأميركيون منذ أسابيع التوصل إلى اتفاق على هدنة في الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

ويفترض أن تشمل الهدنة إطلاق رهائن محتجزين في غزة مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإدخال مزيد من المساعدات الانسانية الى القطاع الفلسطيني المخاصر.

وينصّ الاقتراح الذي تقدّمت به الدول الوسيطة على وقف القتال لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح 42 رهينة محتجزين في غزة في مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد يستند الى أرقام رسمية إسرائيلية.

وخُطف أكثر من 250 شخصاً أثناء هجوم حركة حماس داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وفق اسرائيل التي تقدّر أن 130 منهم لا يزالون محتجزين في القطاع، ومن بين هؤلاء يعتقد أن 31 قد قتلوا.

وأتاحت هدنة استمرت أسبوعا في تشرين الثاني/نوفمبر الإفراج عن 105 رهائن في مقابل الإفراج عن أكثر من مئتي معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية.

وتردّ إسرائيل على الهجوم بقصف مدمّر لقطاع غزة وعمليات برية بدأت في 27 تشرين الأول/أكتوبر، ما أسفر عن مقتل 30800 شخص غالبيتهم العظمى من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.